
علم من العلوم الاجتماعية يهدف إلى تحديد اتجاهات الأحداث في المستقبل وتحليل مختلف المتغيرات التي يمكن أن تؤثر في هذه الاتجاهات أو في حركة مسارها، وذلك من أجل الوصول إلى بدائل افضل للمستقبل.
وغالبًا ما يستخدم الاستشراف لتمثيل الأحداث المتوقعة أو المرسومة مسبقاً أو المتخيل حدوثها في المستقبل.
كما تعرف تلك الدراسات على أنها (عملية مشابهه للتنبؤ،لا تظهر فيها الأحداث المستقبلية بل يتم التلميح إليها ضمني).
أيها الإخوة
تعد تقنيات تحليل البيانات والنمذجة التنبؤية أدوات قوية لاستشراف المستقبل. يمكن استخدام البيانات التاريخية والاتجاهات لتطوير نماذج تنبؤية تساعد في تحديد المستقبل المحتمل وتوقع التغيرات. كما أن (تخطيط السيناريو وتحليل الاتجاهات) أدوات فعالة للاستشراف المستقبلي.
ويعد ( الاستشراف الاستراتيجي للمستقبل) من الدراسات الاستشرافية والذي يقوم على مجموعة من المبادئ والمفاهيم والأدوات التي تساعد في استكشاف المستقبل وتخيّله والتنبؤ به بعقلية منفتحة ورؤية استراتيجية.
أبناء العين الساهرة
الاختلاف بين الاستشراف والتنبؤ قد يكون في درجة التحديد، وذلك لأنهما يتفقان في دراسة حدوث بدائل معينة للحاضر الذي نعيشه، ولكنهما يختلفان في درجة تحديد حدوث أي من تلك البدائل، فالدراسات الاستشرافية لا تنتهي بتقرير حدوث أحد البدائل الواردة فيها، بل تدرس بدائل متعددة "احتمالية"، لذلك توصف بأنها دراسات تنبؤية مشروطة للاحتمال الممكن .
وهناك العديد من أدوات الاستشراف والابتكار نذكر الأبرز منها (دلفي، المسح البيئي، عجلة المستقبل، التأثير على مصفوفة الاحتمال، الرسالة والرؤية، تحليل بورتر للقوى الخمس ومراحل الاستشراف، رسم خارطة الطريق) .
أيها الإخوة
استشراف المستقبل فنّ وعلم يعتمد الاستباقية في التفكير والعمل ، و يأتي تمثيلاً لمنهج فاعل و ضروري لرسم صور مستقبل مشرق يعتمد آلية علمية ناتجة عن دراسة الاحتمالات بأساليب منهجية تعتمد العلم والفكر.
وبما أن "المستقبل" مبهم للجميع وتطوراته مختلفة ، لذلك يمكن تشكيل تلك الاتجاهات وفق دراسة القرارات التي تتخذ بتوظيف البدائل الممكنة للاحتمالات التي تبنى عليها الدراسات الاستشرافية. وبإمكننا كمؤسسة شرطية دمج أساليب استشراف المستقبل في عملياتنا اليومية لنحمي المجتمع من الأحداث السلبية، ونعمل على مكافحة الجريمة وفق أصول المنهج العلمي المتمثل باستشراف المستقبل